كثير من الأطفال يتناولون المياة الغازية بشراهة خلال يومهم ، مما يثير قلق الأمهات لإتباع أطفالهم لهذه العادات الغذائية الخاطئة . ويؤكد الأطباء أن غالبية أولاد المدراس يعانون من اضطرابات في التغذية التى تكون عادة نتيجة المبالغة في شرب المياه الغازية ، والعصائر الصناعية. يشير الدكتور محمد صفوان الموصلي " مدير مجمع دبي ستار الطبي "ماجستير طب الأطفال والرضع وحديثي الولادة إلى " إن المشروبات الغازية والعصائر الصناعية تحتوي على كمية عالية من السكريات تؤدي إلى تسوس الأسنان وهي مشكلة متفشية في بلدان المنطقة، ويجدر الإشارة إلى أن المياه الغازية تكون عادة غنية بمادة الكافيين إذ قد تصل كمية الكافيين في الزجاجة الصغيرة من 25 إلى 50 ملجم، والكافيين مادة منبهة لها أضرار عديدة على الجسم حيث تؤدي إلى أرق الطفل وقلة التركيز والشعور بالصداع وفقدان الشهية ". كما إن المشروبات الغازية غنية بحامض الستريك والذي يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة في حال شرب كميات كبيرة من المياه الغازية وتكون شكوى الأطفال عادة الآلام البطنية المتكررة وزيادة في الحموضة، وكذلك فإن المياه الغازية غنية بحمض الفوسفور الذي يساعد على زيادة الهشاشة العظمية ونقص كلسيوم الدم في وقت يكون فيه جسم الطفل بأمس الحاجة إلى كميات عالية من الكلسيوم الذي يساعد على بناء العظم، حيث يحتاج الطفل إلى كوبين كبيرين من الحليب الطازج لسد حاجته اليومية من الكلسيوم ، ويكثر الكلام عن مخزون الجسم من الكلسيوم في فترتي الطفولة والشباب ودور ذلك في تأخير هشاشة العظام والكسور العظمية في مراحل العمر المتقدمة ، إن تخلخل العظام (هشاشة العظام) مرض عام يشمل الهيكل العظمي بأكمله حيث يسهل معه حدوث الكسور عند أي أذية بسيطة أو حتى تلقائيا ،ويتميز هذا المرض بنقص كثافة العظام نتيجة تناقص معدل الكالسيوم والبروتين المكون للنسيج العظمي. ويضيف د . صفوان كما ذكرت جريدة البيان " أن الهيكل العظمي يتجدد بأكمله لدى الأشخاص البالغين كل 7 إلى 10 سنوات، بينما يتجدد لدى الأطفال كل سنتين، وتصل الكثافة العظمية لدى الإنسان إلى أوجهها في منتصف العشرينات ومن ثم يتم نقص في كثافة العظام بنسبة ثابتة تبلغ أقل من واحد في المئة %1 سنويا، إن اتباع نظام غني بالكالسيوم وذلك بإعطاء الطفل الأغذية الغنية بالكالسيوم كالحليب ومشتقاته له دور كبير في بناء هيكل عظمي سليم". وشرب المياه الغازية بكثرة يؤدي إلى الإحساس بالشبع بسبب انتفاخ المعدة حيث ان هذه المشروبات يضاف إليها ثاني أكسيد الكربون، عدا عن المخاطر التي تنجم عن الملونات والمنكهات التي تضاف إلى هذه المياه الغازية. إن حوالي % 30 في المنطقة العربية وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية يعانون من فقر الدم بنقص الحديد، وإن شرب كوب من عصير البرتقال الطبيعي مع الطعام يساعد على زيادة امتصاص الحديد الموجود في الغذاء، وبالتالي الحد من انتشار فقر الدم بنقص الحديد عند الأطفال.
Friday, 27 May 2011
انشطة لتنمية الذكاء لدى الاطفال
إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار ، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي :
أ) اللعب :
الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال ،وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغته وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم .يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه .، فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق ، كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة ، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب .كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل ، لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل ، ولما تعوده على التعاون والعمل لجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب .. ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا .
ب) القصص وكتب الخيال العلمي :
تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته ، والكتاب العلمي يساعد على تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل . والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي ، وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة ، كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة ، وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل ، إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل ، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء ، فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية .والخيال هام جداً للطفل وهو خيال لازم له ، ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ، ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل ، وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة ، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ، فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ، ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها
لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه لأن هناك بعض القصص تلجأ إلى تفهيم الأطفال فهماً خاطئاً ومخالفاً لطبيعة البشر ، مما يؤدي إلى فهمهم لمجتمعهم والمجتمعات الأخرى فهماً خاطئاً ،واستثارة دوافع التعصب والعدوانية لديهم .كما أن هناك قصص أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد - ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة - فهي تثير شغف الأطفال ، وتجذبهم ، وتجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ، ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم
الإنسانية لديهم ، مما يجعلهم يسيرون على طريق الذكاء ، ويجب اختيار الكتب الدينية ولمَ لا ؟ فإن الإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق ، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدى أطفالنا .
ج) الرسم والزخرفة :
الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال ، تقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم ، بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة .ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي ، ولا سيما في الخيال عند الأطفال ، بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه .ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية ، تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل ، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب ، فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ، إنه يرسم لنفسه ، ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير ، وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه ، وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة ، وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ، ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ، وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .
د) مسرحيات الطفل :
إن لمسرح الطفل ، ولمسرحيات الأطفال دوراً هاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال ، وهذا الدور ينبع من أن ( استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية ، من شأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير ، وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال _ أي اللغة – من شأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع ، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة ) .ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل . فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي ، وبالتالي يتمتع الأطفالالذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه ، بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء ، والقدرة اللغوية ، وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة . وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي هام جدا لتنمية ذكاء الطفل .
هـ) الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل :
تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة ، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها – تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم للمشاركة في التعليم ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي ، وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة ، كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم .فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ، وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى ، بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية ، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع ( الأنشطة غير الصفية ) الذي يترادف فيه مفهوم المنهجوالحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة ، كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين .
و ) التربية البدنية :
الممارسة البدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل ، وهي وإن كانت إحدى الأنشطة المدرسية ، إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل ، ولا تقتصر على المدرسة فقط ، بل تبدأ مع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنيا ، وهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء ، ولذا كانت الحكمة العربية والإنجليزية أيضاً ، التي تقول : ( العقل السليم في الجسم السليم ) دليلاً على أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتى تكون عقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد ، ويبرز دورالتربية في إعداد العقل والجسد معاً ..
فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني ، وتكسب القوام الجيد ، وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة ، وتجعله قادراً على العمل والإنتاج ،والدفاع عن الوطن ، وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن . ومن الناحية العلمية ، فإن ممارسة النشاط البدني تساعد الطلاب على التوافق السليم والمثابرة وتحمل المسؤولية والشجاعة والإقدام والتعاون ، وهذه صفات هامة تساعد الطالب على النجاح في حياته الدراسية وحياته العملية ، ويذكر د.حامد زهران في إحدى دراساته عن علاقة الرياضة بالذكاء والإبداع والابتكار : (إن الابتكار يرتبط بالعديد من المتغيرات مثل التحصيل والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والشخصية وخصوصاً النشاط البدني بالإضافة إلى جميع المناشط الإنسانية ، ويذكر دليفورد أن الابتكار غير مقصور على الفنون أو العلوم ، ولكنه موجود في جميع أنواع النشاط الإنساني والبدني ) . فالمناسبات الرياضية تتطلب استخدام جميع الوظائف العقلية ومنها عمليات التفكير ، فالتفوق في الرياضيات ( مثل الجمباز والغطس على سبيل المثال ) يتطلب قدرات ابتكارية ، ويسهم في تنمية التفكير العلمي والابتكاري والذكاء لدى الأطفال والشباب . فمطلوب الاهتمام بالتربية البدنية السليمة والنشاط الرياضي من أجل صحة أطفالنا وصحة عقولهم وتفكيرهم وذكائهم .
ز ) القراءة والكتب والمكتبات :
والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم اقرأ ، قال الله تعالى" اقرأ باسم ربك الذي خلق خلقالإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" .فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ، وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال !! والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟ ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ، لذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ، وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ، فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها ، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة أمر إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد العقلي ، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم يقرأ الإنسان ، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا إلا بما ينفعنا في حياتنا . والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار ، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة ، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي أسلوب للتفكير .
ح ) الهوايات والأنشطة الترويحية :
هذه الأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل ، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية ، ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتاً للترويح والاستجمام واستعادة القوى ، ولكنه أيضاً ، بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر فترة من الوقت يمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة .ويرى الكثير من رجال التربية ، ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية ، وفي نفس الوقت ، يساعد على نمو شخصيته ، وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنية والفنية .ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموماً .تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي ،وممارسة الهوايات تؤدي إلى إظهار المواهب ، فالهوايات تسهم في إنماء ملكات الطفل ، ولا بد وأن تؤدي إلى تهيئة الطفل لإشباع ميوله ورغباته واستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية .
والهوايات إما فردية ، خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعاب الجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة .فالهوايات أنشطة ترويحية ولكنها تتخذ الجانب الفكري والإبداعي ، وحتى إذا كانت جماعية ، فهي جماعة من الأطفال تفكر معاً وتلعب معاً ، فتؤدي العمل الجماعي وهو بذاته وسيلة لنقل الخبرات وتنمية التفكير و الذكاء . ولذلك تلعب الهوايات بمختلف مجالاتها وأنواعها دوراً هاماً في تنمية ذكاء الأطفال ، وتشجعهم على التفكير المنظم والعمل المنتج ، و الابتكار والإبداع وإظهار المواهب المدفونة داخل نفوس الأطفال .
ط ) حفظ القرآن الكريم :
ونأتي إلى مسك الختام ، حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنمية الذكاء لدى الأطفال ، ولم لا ؟ والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير ، بدءاً من خلق السماوات والأرض ، وهي قمة التفكير والتأمل ، وحتى خلق الإنسان ، وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .وحفظ القرآن الكريم ، وإدراك معانيه ، ومعرفتها معرفة كاملة ، يوصل الإنسان
إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ، بل ونجد كبار وأذكياء العرب وعلماءهم وأدباءهم يحفظون القرآن الكريم منذ الصغر ، لأن القاعدة الهامة التي توسع الفكر والإدراك ، فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة . وعن دعوة القرآن الكريم للتفكير والتدبر واستخدام العقل والفكر لمعرفة الله حق المعرفة ، بمعرفة قدرته العظيمة ، ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حق المعرفة ، ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الآيات القرآنية التي تحث على طلب العلم والتفكر في مخلوقات الله وفي الكون الفسيح . قول لحق أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ) .سبأ الآية 46 وهي دعوة للتفكير في الوحدة وفي الجماعة أيضاً . وقوله عز وجل كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .البقرة الآية 219 وهي دعوة للتفكير في كل آيات وخلق الله عز وجل . وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا (: كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) . البقرة الآية 266
وقوله عز وجل كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ) . يونس الآية 24 و ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الرعد الآية 3 وقوله سبحانه وتعالى إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) النحل 11ويفرق الله بين المتفكرين والمستخدمين عقولهم ، وبين غيرهم ممن لا يستخدمون تلك النعم . فيقول الحق قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا يتفكرون ) . الأنعام 50 ويقول الحق سبحانه وتعالى أولم يتفكروا في أنفسهم ) الروم 8 وهي دعوة مفتوحة للتفكير في النفس والمستقبل . وهناك دعوة أخرى للتفكير في خلق السموات والأرض ، وفي كل حال عليه الإنسان ،فيقول المولى عز وجل الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ) .آل عمران 191 بل هناك دعوة لنتفكر في قصص الله وهو القصص الحق ، لتشويق المسلم صغيراً وكبيراً ، يقول الحق فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) . الأعراف 176 وحتى الأمثال يضربها المولى عز وجل للناس ليتفكروا فيها ، قال الحق سبحانه وتعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) . الحشر 21
اعدها للانترنت الهاوي. المرجع : كتاب الإنصات الانعكاسي - للأستاذ :محمد ديماس.المصدر :(المنتدى السعودي للتربية الخاصة)
أ) اللعب :
الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال ،وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغته وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم .يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه .، فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق ، كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة ، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب .كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل ، لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل ، ولما تعوده على التعاون والعمل لجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب .. ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا .
ب) القصص وكتب الخيال العلمي :
تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته ، والكتاب العلمي يساعد على تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل . والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي ، وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة ، كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة ، وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل ، إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل ، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء ، فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية .والخيال هام جداً للطفل وهو خيال لازم له ، ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ، ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل ، وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة ، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ، فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ، ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها
لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه لأن هناك بعض القصص تلجأ إلى تفهيم الأطفال فهماً خاطئاً ومخالفاً لطبيعة البشر ، مما يؤدي إلى فهمهم لمجتمعهم والمجتمعات الأخرى فهماً خاطئاً ،واستثارة دوافع التعصب والعدوانية لديهم .كما أن هناك قصص أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد - ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة - فهي تثير شغف الأطفال ، وتجذبهم ، وتجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ، ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم
الإنسانية لديهم ، مما يجعلهم يسيرون على طريق الذكاء ، ويجب اختيار الكتب الدينية ولمَ لا ؟ فإن الإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق ، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدى أطفالنا .
ج) الرسم والزخرفة :
الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال ، تقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم ، بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة .ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي ، ولا سيما في الخيال عند الأطفال ، بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه .ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية ، تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل ، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب ، فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ، إنه يرسم لنفسه ، ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير ، وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه ، وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة ، وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ، ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ، وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .
د) مسرحيات الطفل :
إن لمسرح الطفل ، ولمسرحيات الأطفال دوراً هاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال ، وهذا الدور ينبع من أن ( استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية ، من شأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير ، وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال _ أي اللغة – من شأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع ، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة ) .ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل . فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي ، وبالتالي يتمتع الأطفالالذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه ، بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء ، والقدرة اللغوية ، وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة . وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي هام جدا لتنمية ذكاء الطفل .
هـ) الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل :
تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة ، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها – تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم للمشاركة في التعليم ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي ، وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة ، كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم .فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ، وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى ، بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية ، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع ( الأنشطة غير الصفية ) الذي يترادف فيه مفهوم المنهجوالحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة ، كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين .
و ) التربية البدنية :
الممارسة البدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل ، وهي وإن كانت إحدى الأنشطة المدرسية ، إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل ، ولا تقتصر على المدرسة فقط ، بل تبدأ مع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنيا ، وهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء ، ولذا كانت الحكمة العربية والإنجليزية أيضاً ، التي تقول : ( العقل السليم في الجسم السليم ) دليلاً على أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتى تكون عقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد ، ويبرز دورالتربية في إعداد العقل والجسد معاً ..
فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني ، وتكسب القوام الجيد ، وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة ، وتجعله قادراً على العمل والإنتاج ،والدفاع عن الوطن ، وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن . ومن الناحية العلمية ، فإن ممارسة النشاط البدني تساعد الطلاب على التوافق السليم والمثابرة وتحمل المسؤولية والشجاعة والإقدام والتعاون ، وهذه صفات هامة تساعد الطالب على النجاح في حياته الدراسية وحياته العملية ، ويذكر د.حامد زهران في إحدى دراساته عن علاقة الرياضة بالذكاء والإبداع والابتكار : (إن الابتكار يرتبط بالعديد من المتغيرات مثل التحصيل والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والشخصية وخصوصاً النشاط البدني بالإضافة إلى جميع المناشط الإنسانية ، ويذكر دليفورد أن الابتكار غير مقصور على الفنون أو العلوم ، ولكنه موجود في جميع أنواع النشاط الإنساني والبدني ) . فالمناسبات الرياضية تتطلب استخدام جميع الوظائف العقلية ومنها عمليات التفكير ، فالتفوق في الرياضيات ( مثل الجمباز والغطس على سبيل المثال ) يتطلب قدرات ابتكارية ، ويسهم في تنمية التفكير العلمي والابتكاري والذكاء لدى الأطفال والشباب . فمطلوب الاهتمام بالتربية البدنية السليمة والنشاط الرياضي من أجل صحة أطفالنا وصحة عقولهم وتفكيرهم وذكائهم .
ز ) القراءة والكتب والمكتبات :
والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم اقرأ ، قال الله تعالى" اقرأ باسم ربك الذي خلق خلقالإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" .فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ، وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال !! والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟ ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ، لذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ، وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ، فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها ، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة أمر إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد العقلي ، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم يقرأ الإنسان ، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا إلا بما ينفعنا في حياتنا . والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار ، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة ، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي أسلوب للتفكير .
ح ) الهوايات والأنشطة الترويحية :
هذه الأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل ، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية ، ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتاً للترويح والاستجمام واستعادة القوى ، ولكنه أيضاً ، بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر فترة من الوقت يمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة .ويرى الكثير من رجال التربية ، ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية ، وفي نفس الوقت ، يساعد على نمو شخصيته ، وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنية والفنية .ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموماً .تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي ،وممارسة الهوايات تؤدي إلى إظهار المواهب ، فالهوايات تسهم في إنماء ملكات الطفل ، ولا بد وأن تؤدي إلى تهيئة الطفل لإشباع ميوله ورغباته واستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية .
والهوايات إما فردية ، خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعاب الجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة .فالهوايات أنشطة ترويحية ولكنها تتخذ الجانب الفكري والإبداعي ، وحتى إذا كانت جماعية ، فهي جماعة من الأطفال تفكر معاً وتلعب معاً ، فتؤدي العمل الجماعي وهو بذاته وسيلة لنقل الخبرات وتنمية التفكير و الذكاء . ولذلك تلعب الهوايات بمختلف مجالاتها وأنواعها دوراً هاماً في تنمية ذكاء الأطفال ، وتشجعهم على التفكير المنظم والعمل المنتج ، و الابتكار والإبداع وإظهار المواهب المدفونة داخل نفوس الأطفال .
ط ) حفظ القرآن الكريم :
ونأتي إلى مسك الختام ، حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنمية الذكاء لدى الأطفال ، ولم لا ؟ والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير ، بدءاً من خلق السماوات والأرض ، وهي قمة التفكير والتأمل ، وحتى خلق الإنسان ، وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .وحفظ القرآن الكريم ، وإدراك معانيه ، ومعرفتها معرفة كاملة ، يوصل الإنسان
إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ، بل ونجد كبار وأذكياء العرب وعلماءهم وأدباءهم يحفظون القرآن الكريم منذ الصغر ، لأن القاعدة الهامة التي توسع الفكر والإدراك ، فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة . وعن دعوة القرآن الكريم للتفكير والتدبر واستخدام العقل والفكر لمعرفة الله حق المعرفة ، بمعرفة قدرته العظيمة ، ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حق المعرفة ، ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الآيات القرآنية التي تحث على طلب العلم والتفكر في مخلوقات الله وفي الكون الفسيح . قول لحق أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ) .سبأ الآية 46 وهي دعوة للتفكير في الوحدة وفي الجماعة أيضاً . وقوله عز وجل كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .البقرة الآية 219 وهي دعوة للتفكير في كل آيات وخلق الله عز وجل . وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا (: كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) . البقرة الآية 266
وقوله عز وجل كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ) . يونس الآية 24 و ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الرعد الآية 3 وقوله سبحانه وتعالى إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) النحل 11ويفرق الله بين المتفكرين والمستخدمين عقولهم ، وبين غيرهم ممن لا يستخدمون تلك النعم . فيقول الحق قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا يتفكرون ) . الأنعام 50 ويقول الحق سبحانه وتعالى أولم يتفكروا في أنفسهم ) الروم 8 وهي دعوة مفتوحة للتفكير في النفس والمستقبل . وهناك دعوة أخرى للتفكير في خلق السموات والأرض ، وفي كل حال عليه الإنسان ،فيقول المولى عز وجل الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ) .آل عمران 191 بل هناك دعوة لنتفكر في قصص الله وهو القصص الحق ، لتشويق المسلم صغيراً وكبيراً ، يقول الحق فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) . الأعراف 176 وحتى الأمثال يضربها المولى عز وجل للناس ليتفكروا فيها ، قال الحق سبحانه وتعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) . الحشر 21
اعدها للانترنت الهاوي. المرجع : كتاب الإنصات الانعكاسي - للأستاذ :محمد ديماس.المصدر :(المنتدى السعودي للتربية الخاصة)
تغذية الطفل خلال السنه الاولى
من الشهر الاول الى الرابع
- تقتصر تغذية الطفل في الشهور الأولى على عبارة واحدة فقط هي "الرضاعة الطبيعية".
- فحليب الأم هو الأفضل على الإطلاق في هذه المرحله .يرضع الطفل في الشهر الأول بمعدل 6 رضعات يومياً وتفصل بين الرضعة والأخرى حوالي 3 ساعات. يمد حليب الأم الطفل بالعناصر الغذائية المثلى التي يحتاجها الطفل الرضيع في الشهر الثاني وبالنسب المحددة لجسمه. .يتميز لبن الأم بسهولة هضمه، فهو لا يسبب أي عسر هضم للطفل. يتناول الطفل السليم رضعته في حوالي ربع ساعة أما الطفل ضعيف البنية فيأخذ وقت أطول في الرضاعة.. يحتوي لبن الأم على مضادات حيوية تساعد على تجنب إصابة الطفل بأمراض الأذن، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي، والحمى الشوكية، وأمراض أخرى.
يمكن اعطاء الطفل الماء بين الرضعات ابتداء من الشهر الثانى على ان تكون مياه معدنيه او مغليه مبرده خاصه لو كانت الولاده فى شهور الصيف.
الشهر الخامس:
- بعد إتمام الطفل الرضيع الشهر الرابع، يمكن البدء في إدخال بعد العناصر الغذائية الجديدة على نظامه الغذائي بجانب الرضاعة الطبيعية. يتم إدخال العصائر الطبيعية المخففة بالماء للطفل، مثل عصائر البرتقال – التفاح – الرمان – الجوافة.
- يجب التدريج عند إدخال العناصر الغذائية الجديدة للطفل فيمكن إعطائه نوع عصير واحد كل أسبوع ويكون مخفف بالماء بنسبة 50% مع تجنب إضافة السكر للعصير.
الشهر السادس:
- في حالة الرضاعة الطبيعية ينصح بإدخال الأغذية المكملة الغنية بعنصر الحديد من بداية الشهر السادس لتفادي حدوث فقر الدم وعوز الحديد، وفي حالة الحليب الاصطناعي ينصح بأن يكون مدعم بعنصر الحديد.
اعطاء الطفل الخضار المسلوق مثل البطاطس ..الكوسه ..الجزر
الشهر السابع:
- بعد أن يتم الطفل شهره السادس، نبدأ في إضافة المزيد من الأطعمة لغذاء الطفل، يمكنا إدخال السيريلاك – الأرز.الجبن (خاصه القريش)- النستو - نبدأ في إدخال هذه الأطعمة بالتدريج نوع واحد حتى يتعود الطفل عليه، ثم نقوم بإدخال نوع أخر من الطعام.
- يجب أن يتناول الطفل وجبة واحدة يومياً من الغذاء الجديد ورضعة عصير فاكهة.
الشهر الثامن:
- يبدأ الطفل بعد إتمامه الشهر السابع في تناول زبادي كامل الدسم السادة الخالي من السكر والفواكه، فقد يسبب السكر للطفل الكثير من المشاكل الصحية.يمكن إدخال صفار البيض مع خلطه بالقليل من الماء أو الحليب لتجنب التصاق صفار البيض بحلق الطفل يمكن إعطاء الطفل هريسة فواكه، مثل: هريسة تفاح – خوخ وتتميز هريسة الفواكه بغنائها بالألياف وحمض الفوليك وفيتامين ج. يتم إعطاء الطفل بعض قطع الدجاج المسلوق بعد أن يتم الشهر السابع، وتزيد عدد وجبات الطفل إلى وجبتين يومياً.
الشهر التاسع
- بعد إتمام الشهر الثامن يمكن إعطاء الطفل أغذية يمسكها بيده مثل، البسكويت – الموز
- الأغذية المهروسة بالخلاط، ويجب تقديم جميع أنواع الطعام في صورة سائلة او مهروسة جيداً حتى يتمكن الطفل من بلعها بسهولة.
- يمكن إضافة كبده الدجاج علي النظام الغذائي للطفل في الشهر الثامن من عمره مع الاستمرار في إعطاء الطفل قطع الدجاج المسلوق مع زيادة كمية الدجاج التي يتناولها الطفل حيث تزيد حاجة الطفل الغذائية وتزيد معها كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الطفل.
- يمكن إضافة كبده الدجاج علي النظام الغذائي للطفل في الشهر الثامن من عمره مع الاستمرار في إعطاء الطفل قطع الدجاج المسلوق مع زيادة كمية الدجاج التي يتناولها الطفل حيث تزيد حاجة الطفل الغذائية وتزيد معها كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الطفل.
الشهر العاشر:
- بدءاً من الشهر العاشر ندخل البقوليات على طعام الطفل، مع تجنب إعطاء الفول للأطفال المصابين بأنيميا الفول.الاستمرار في إعطاءه أنواع جديدة من هريسة الفواكه والبسكويت والأغذية المهروسة.
- تجنب إضافة أي عصائر محلى أو إضافة المحليات الصناعية على طعام الطفل.
الشهر الحادي عشر:
- يمكن إدخال السمك إلى النظام الغذائي للطفل الرضيع بعد الشهر العاشر من عمره.تزيد عدد وجبات الطفل إلى ثلاث وجبات يومياً. مع الاستمرار فى الرضاعه الطبيعيه
- الاستمرار في إعطاء الطفل المزيد من البقوليات مع هرس الطعام المقدم للطفل.
يجب تجنب إعطاء الطفل الأطعمة الآتية قبل إتمام عمر سنة:اللبن البقري - بياض البيض- الفراولة - الشيكولاتة-
- الأطعمة الدهنية (الدسمة) أو الأطعمة المملحة - الأطعمة التي تحتوي على الكثير من البهارات والتوابل - الحلويات - عصير الفواكه المركز أو المكسرات
نموذج تغذية الطفل من بداية الشهر السادس حتى بداية الشهر التاسع :-
- الإفطار:وجبة حليب ( رضاعة أو 250 مل)الساعة 10 صباحاً: 150 غراماً من الخضار المسلوقة و المهروسة
- ظهراً:
150 غراماً من الخضار المسلوق أو المهروس ملعقة كبيرة ممزوج مع خضروات مسلوقة و مهروسة
- عصراً:عصير فواكه (كأس صغير)فواكه مهروسة و مسلوقة
- العشاء:حليب ( رضاعة أو 250 مل)خضار مسلوقة و مهروسة (100 غرام)صفار بيضة مهروس وممزوج مع خضار مهروسة أو مسلوقة أو أحد أشكال المواد الغذائية الصناعية الموجودة في الأسواق
لصحة طفلك
الإهتمام بنظافة المطبخ وأدواته بشكل دقيق
2عندما يبدأ الطفل بتناول أي طعام (فواكه، خضراوات...) بنفسه عوّديه أن يغسل يديه قبل أن يلمس الطعام وبعده
. 3-علّميه أن يغسل يديه بعد خروجه من الحمام أو بعد اللعب مع مراقبته أثناء الغسل حتى تتأكدي أنه أصبح يقوم بذلك بشكل ممتاز.
4-لا تسمحي له بجر بطانيته(الحرام) في أنحاء المنزل أو حتى مصها ولا تنسي أن تغسلي البطانية بشكل مستمر.
5- لا تسمحي له بمص أصبعه فهذه العادة تؤدي إلى بروز الأسنان وهناك إحتمالية كبيرة لنقل الجراثيم إلى فمه ومنه إلى معدته وإصابته بالأمراض
. 6- قصّي وقلّمي أظافره بشكل مستمر.
7-عوّديه على تناول وجبة الإفطار بشكل يومي ومن ثم الذهاب إلى الإستحمام اليومي.
8- خصّصي له منشفة وليفة وصابونه خاصة به وإجعليه يعلم بذلك فهذا أفضل من ناحية النظافة كما أنه يشجعه على إستعمالها.
9- إنتبهي إلى نوع الشامبو والصابون ألاّ يكون من النوع الذي يسبب الحساسية لجلده أو عيونه.
10-إغسلي ألعاب طفلك قبل أن تعطيه إياها.
11- لا تتركي طفلك وحده في الحمام في المرحلة الأولى.
12- لا تتركي أي ترسبات للماء في الحمام كي تجنبي طفلك من خطر الإنزلاق.
13- في حوض الإستحمام (البانيو) ضعي بساطآ من المطاط كي تجنبي طفلك من خطر الإنزلاق
14-ضعي جميع الأدوية في خزانة مرتفعة لا يستطيع الطفل الوصول إليها.
15- أبعدي جميع الأدوات الكهربائية والأدوات الحادة عن متناول أيدي طفلك.
2عندما يبدأ الطفل بتناول أي طعام (فواكه، خضراوات...) بنفسه عوّديه أن يغسل يديه قبل أن يلمس الطعام وبعده
. 3-علّميه أن يغسل يديه بعد خروجه من الحمام أو بعد اللعب مع مراقبته أثناء الغسل حتى تتأكدي أنه أصبح يقوم بذلك بشكل ممتاز.
4-لا تسمحي له بجر بطانيته(الحرام) في أنحاء المنزل أو حتى مصها ولا تنسي أن تغسلي البطانية بشكل مستمر.
5- لا تسمحي له بمص أصبعه فهذه العادة تؤدي إلى بروز الأسنان وهناك إحتمالية كبيرة لنقل الجراثيم إلى فمه ومنه إلى معدته وإصابته بالأمراض
. 6- قصّي وقلّمي أظافره بشكل مستمر.
7-عوّديه على تناول وجبة الإفطار بشكل يومي ومن ثم الذهاب إلى الإستحمام اليومي.
8- خصّصي له منشفة وليفة وصابونه خاصة به وإجعليه يعلم بذلك فهذا أفضل من ناحية النظافة كما أنه يشجعه على إستعمالها.
9- إنتبهي إلى نوع الشامبو والصابون ألاّ يكون من النوع الذي يسبب الحساسية لجلده أو عيونه.
10-إغسلي ألعاب طفلك قبل أن تعطيه إياها.
11- لا تتركي طفلك وحده في الحمام في المرحلة الأولى.
12- لا تتركي أي ترسبات للماء في الحمام كي تجنبي طفلك من خطر الإنزلاق.
13- في حوض الإستحمام (البانيو) ضعي بساطآ من المطاط كي تجنبي طفلك من خطر الإنزلاق
14-ضعي جميع الأدوية في خزانة مرتفعة لا يستطيع الطفل الوصول إليها.
15- أبعدي جميع الأدوات الكهربائية والأدوات الحادة عن متناول أيدي طفلك.
- 16-ضرورة وجود صيدلية إسعافات أولية في المنزل خاصة عند وجود أطفال نشيطين جدآ لتجنب الحوادث اليومية كالكدمات والجروح وغيرها، وأهم هذه المواد الأساسية الواجب توفرها:
الطفل مخلوق جميل يجب معاملته باحترام
لأنه بذرة تستحق أكثر من الرعاية..الطفل مخلوق جميل يجب معاملته باحترام
لأن أطفالنا قرة أعيننا ، وصحتهم النفسية والجسدية تهم كل أب وأم ، عقد المركز الثقافي "ساقية عبد المنعم الصاوي" بالزمالك ندوة عن توعية الآباء والمجتمع بحقوق الأطفال ، وذلك خلال "شهر الطفل" وعام الحقوق الذي تتبناه الساقية هذا العام ، حضر الندوة الدكتورة "مها مراد" أستاذة طب الأطفال والقلب ، ومديرة مستشفي قصر العينى التعليمي الجديد ، الدكتور " محمد يحيي الرخاوي " رئيس جمعية الطب النفسي التطوري ، رئيس قسم العلاج النفسي بدار المقطم للصحة النفسية ، ومدرس بجامعة القاهرة ، والدكتور "حيدر عباس غالب" أستاذ الفارماكولوجي بكلية طب القصر العينى ، نائب رئيس لجنة قطاع الدراسات الطبية ، ورئيس الجمعية المصرية لأخلاقيات المهن الطبية . صحة الطفل ليست وليدة اللحظة ولكنها لا بد أن تبدأ من قبل الشرع في الزواج وهذا ما أشارت اليه الدكتورة مها مراد فى بداية حديثها . قالت الدكتورة مها مراد : " الطفل في مصر يشكل حوالى 35% : 38 % من تعداد السكان ، وهو الطفل من لحظة الولادة إلى سن 18سنة ، ولا شك أن صحة الطفل مرتبطة بصحة الأم لأنها الوعاء ، أما الأب فهو الجزء المكمل لتنشئة الطفل ، وصحته تبدأ من اختيار الزوجين لبعضهم البعض ، وذلك لأن هناك أمراض وراثية يمكن اكتشافها عن طريق فحص ما قبل الزواج لتفادى إصابة الطفل بأي مرض وراثي ، وتختلف الأمراض الوراثية فمنها نوع يتسبب فى موت الطفل وهو جنين ، أو أمراض تؤدي إلى موته فى سنوات العمر الأولي أو أمراض وراثية يعيش بها الطفل ولكن يسبب عبء كبير جداً على مادي ونفسي وجثماني على الأسرة والمجتمع ". التخطيط يحقق للطفل الرعاية الكافية ------------------------------------- وتضيف الدكتورة مها : "أن تربية طفل سليم تحتاج وعي ومجهود كبير ، لذا لابد من الاهتمام فى البداية بالصحة الإنجابية والمرأة بشكل خاص منذ بداية التفكير فى الزواج ، وخاصة إذا كان زواج أقارب الذي يتسبب فى إصابة الطفل بالأمراض الوراثية ، لذا حق الطفل أهم من إتمام الزواج فى هذه الحالة ، مهما كانت العادات والتقاليد أو الروابط العائلية أو أي فائدة اخري قد تعود على الزوجين ، لذلك قبل التفكير فى الإنجاب لا بد أن يكون هناك نوع من التخطيط وإذا لم يكن الأبوين على كامل الاستعداد لاستقباله يولد هذا الطفل غير مرغوب فيه ، لذا من حق الطفل أن يأتى للحياة ويشعر أن الأبوين مستعدين لوجوده فى حياتهما مادياً ومعنوياً ، لأن إذا حدث غير ذلك لن يجد الطفل الرعاية التى من حقه أن يحصل عليها ، إذا التخطيط الواعي مطلوب لإنجاب عدد أطفال معين ، على فترات متباعدة أو متقاربة ، وليس هناك أي مشكلة طالما أن صحة الأم تسمح بالإنجاب ". العادات والتقاليد تجنى على الطفل ---------------------------------- وتشير الدكتورة مها إلى أنه لا بد أن يكون الزوج والزوجة بينهما تقارب لإنشاء هذه الأسرة ، وغير مطلوب الاستعجال على الزواج والإنجاب بحجة العادات والتقاليد ، والشعور بالقلق عند مرور شهرين من الزواج بدون حدوث حمل وضغط الحموات والأمهات ، كما يجب أن يكون لدي الأم والأب وعي بطريقة تربية الطفل ، وهنا يأتى دور الأهل أن يعدوا أزواج وزوجات المستقبل لإنشاء أسر سليمة لأن الزواج مسئولية تجاه المجتمع
لأن أطفالنا قرة أعيننا ، وصحتهم النفسية والجسدية تهم كل أب وأم ، عقد المركز الثقافي "ساقية عبد المنعم الصاوي" بالزمالك ندوة عن توعية الآباء والمجتمع بحقوق الأطفال ، وذلك خلال "شهر الطفل" وعام الحقوق الذي تتبناه الساقية هذا العام ، حضر الندوة الدكتورة "مها مراد" أستاذة طب الأطفال والقلب ، ومديرة مستشفي قصر العينى التعليمي الجديد ، الدكتور " محمد يحيي الرخاوي " رئيس جمعية الطب النفسي التطوري ، رئيس قسم العلاج النفسي بدار المقطم للصحة النفسية ، ومدرس بجامعة القاهرة ، والدكتور "حيدر عباس غالب" أستاذ الفارماكولوجي بكلية طب القصر العينى ، نائب رئيس لجنة قطاع الدراسات الطبية ، ورئيس الجمعية المصرية لأخلاقيات المهن الطبية . صحة الطفل ليست وليدة اللحظة ولكنها لا بد أن تبدأ من قبل الشرع في الزواج وهذا ما أشارت اليه الدكتورة مها مراد فى بداية حديثها . قالت الدكتورة مها مراد : " الطفل في مصر يشكل حوالى 35% : 38 % من تعداد السكان ، وهو الطفل من لحظة الولادة إلى سن 18سنة ، ولا شك أن صحة الطفل مرتبطة بصحة الأم لأنها الوعاء ، أما الأب فهو الجزء المكمل لتنشئة الطفل ، وصحته تبدأ من اختيار الزوجين لبعضهم البعض ، وذلك لأن هناك أمراض وراثية يمكن اكتشافها عن طريق فحص ما قبل الزواج لتفادى إصابة الطفل بأي مرض وراثي ، وتختلف الأمراض الوراثية فمنها نوع يتسبب فى موت الطفل وهو جنين ، أو أمراض تؤدي إلى موته فى سنوات العمر الأولي أو أمراض وراثية يعيش بها الطفل ولكن يسبب عبء كبير جداً على مادي ونفسي وجثماني على الأسرة والمجتمع ". التخطيط يحقق للطفل الرعاية الكافية ------------------------------------- وتضيف الدكتورة مها : "أن تربية طفل سليم تحتاج وعي ومجهود كبير ، لذا لابد من الاهتمام فى البداية بالصحة الإنجابية والمرأة بشكل خاص منذ بداية التفكير فى الزواج ، وخاصة إذا كان زواج أقارب الذي يتسبب فى إصابة الطفل بالأمراض الوراثية ، لذا حق الطفل أهم من إتمام الزواج فى هذه الحالة ، مهما كانت العادات والتقاليد أو الروابط العائلية أو أي فائدة اخري قد تعود على الزوجين ، لذلك قبل التفكير فى الإنجاب لا بد أن يكون هناك نوع من التخطيط وإذا لم يكن الأبوين على كامل الاستعداد لاستقباله يولد هذا الطفل غير مرغوب فيه ، لذا من حق الطفل أن يأتى للحياة ويشعر أن الأبوين مستعدين لوجوده فى حياتهما مادياً ومعنوياً ، لأن إذا حدث غير ذلك لن يجد الطفل الرعاية التى من حقه أن يحصل عليها ، إذا التخطيط الواعي مطلوب لإنجاب عدد أطفال معين ، على فترات متباعدة أو متقاربة ، وليس هناك أي مشكلة طالما أن صحة الأم تسمح بالإنجاب ". العادات والتقاليد تجنى على الطفل ---------------------------------- وتشير الدكتورة مها إلى أنه لا بد أن يكون الزوج والزوجة بينهما تقارب لإنشاء هذه الأسرة ، وغير مطلوب الاستعجال على الزواج والإنجاب بحجة العادات والتقاليد ، والشعور بالقلق عند مرور شهرين من الزواج بدون حدوث حمل وضغط الحموات والأمهات ، كما يجب أن يكون لدي الأم والأب وعي بطريقة تربية الطفل ، وهنا يأتى دور الأهل أن يعدوا أزواج وزوجات المستقبل لإنشاء أسر سليمة لأن الزواج مسئولية تجاه المجتمع
Subscribe to:
Posts (Atom)